2019/02/08
بملايين المشاهدات.. "الشيخ" فضل شاكر يعود إلى الغناء رسميا

قبل سبع سنوات خرج المغني اللبناني فضل شاكر بلحية طويلة ليعلن اعتزاله والدعوة للقتال في سوريا ضد النظام، مؤكدا أن "فني لم يعد يشرفني". لكن "ملك الإحساس" أطلق قبل أيام أغنية جديدة رافقتها حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. فما الذي حدث؟ وماذا تغيّر؟

في السنوات الأخيرة، خلع شاكر بدلة الغناء، وظهر بلحية تبين أنه غيّر قناعاته وسير حياته، فنجم سهرات الليل السابق أصبح نجما "سياسيا" من نوع مختلف ومقربا من تيارات دينية، بما يشبه التوبة عن ماضيه.

وأكثر من ذلك حل "الشيخ فضل" -كما كان يطلق عليه- ضيفا بقنوات تلفزيونية عدة ليتحدث عن دعم الجيش الحروالفصائل التي تقاتل النظام السوري، حيث كان فضل وقتها مقربا من الشيخ أحمد الأسير، وهو داعية وناشط من مدينة صيدا اللبنانية وكانت مواقفه داعمة للثورة السورية ومهاجمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه حزب الله اللبناني.

ولكن الخصام السياسي بين الشيخ الأسير وحزب الله سرعان ما تحوّل إلى مناوشات عسكرية سميت "أحداث عبرا" حيث ظهر شاكر حاملا السلاح ومتحدثا عن قتل أشخاص، غير أن المعركة حسمت خلال أيام وفرّ بعدها الأسير وشاكر إلى أماكن مجهولة.

ولاحقا ألقي القبض على الشيخ الأسير عندما كان يحاول مغادرة لبنان بوثيقة سفر فلسطينية مزورة، أما المغني المعتزل حينها فقد اختبأ في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان.

مرت الأشهر والسنوات وكان شاكر يخاطب العالم الخارجي عبر تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر، ويصر على أنه لن يترك "دين الله ويعود للغناء". لكن منذ أشهر تغيرت الصورة حيث أجرت وسائل إعلام لبنانية أكثر من تحقيق وقابلته بمنزله المؤقت حيث دافع عن نفسه ونفى كل التهم الموجهة إليه.

وكان القضاء العسكري اللبناني أصدر حكما غيابيا على فضل شاكر بالسجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدينة بعد إدانته بتهم تشكيل عصابة مسلحة ومواجهة القوى الأمنية، وذلك بعد مشاركته في "أحداث عبرا" التي راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش في يونيو/تموز 2013.

وقد حصل شاكر العام الماضي على تبرئة من القضاء اللبناني في دعوى مدنية أخرى تقدم بها رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين في العام 2013، وقد أوضح القاضي الذي أصدر حكم البراءة أن الحكم متعلق بدعوى شخصية وليس مرتبطا بمحاكمته أمام القضاء العسكري.

ولكنه يبقى متهما بالإساءة لدولة شقيقة "سوريا" والتحريض الطائفي.

وكان المنعطف في مايو/أيار الماضي عندما غنى "مقدمة" المسلسل المصري "لدينا أقوال أخرى" من بطولة يسرا، ونالت الأغنية نحو ستة ملايين مشاهدة على يوتيوب.

وكأن هذه الأغنية شكلت "بالون اختبار" لاستعداد الناس لتقبل هذا الرجل بعد سلسلة التغييرات التي مرت بحياته، وبعدها فعّل قناته الرسمية على يوتيوب (أطلقها عام 2012 ويبلغ عدد متابعيها أكثر من 144 ألفا) ثم دشن في ديسمبر/كانون الأول الماضي حسابا على إنستغرام وصل عدد متابعيه إلى نحو 83 ألفا.

كل ما سبق كان إعلانا رسميا لعودته للغناء، الأغنية الأولى التي أطلقها قبل شهر بعنوان "مع السلامة" نالت أكثر من أربعة ملايين مشاهدة، مما شجع "ملك الإحساس" على إطلاق أغنية جديدة قبل أيام رافقتها حملة كبيرة على مواقع التواصل بعنوان "حبيتك" تخطى عدد مشاهداتها 1.2 مليون.

وعلى ما يبدو، فإن شاكر يريد طي صفحة الماضي بكل تفاصيلها، وعن هذا الموضوع قال نجله محمد -الذي يحترف أيضا الغناء- إن والده "ملّ وتعب، ويمضي يومه منذ أكثر من ست سنوات في منزل صغير بمخيم عين الحلوة". وأضاف "ما مر فيه والدي يكفي لمحاسبته على أقوال أدلى بها ولم يفعل أي شيء على أرض الواقع.. نريد أن نبتعد عن السياسة ونبقى في الفن فقط".

تم طباعة هذه الخبر من موقع ناس تايمز www.nasstimes.com - رابط الخبر: http://yen-news.com/news47103.html