شاهد.. لحظة سقوط الفنان طلال مداح ميتاً على المسرح وهو محتضناً العود.. ماذا فعل محمد عبده؟

طلال مداح

كتب القدر نهاية الفنانآآ الراحل طلال مداحآآ على المسرح وبين جمهوره، ليسدل الستار على مسيرة صاخبة لصاحب الحنجرة الذهبية.

وساهم الراحل طلال مداح الملقب بقيثارة الشرق، خلال مشواره الفني التي تجاوز 40 عاما في نقل الاغنية السعودية إلى الوطن العربي. وقدم أول أغنية له في الاذاعة هي «وردك يازارع الورد»، ثم ذاع صيته بأغنية «مقادير».

اقراء ايضاً :

ولد طلال بن عبد الشيخ بن أحمد بن جعفر الجابري، في 5 أغسطس 1940، بالمملكة العربية السعودية، أحب العزف والغناء منذ طفولته، بسبب عشق والده للعزف على آلة المدروف التي تشبه الناي، وحفظ العديد من الأغنيات الطربية الجميلة.

اشتهر طلال مداح بين زملائه بجمال الصوت ولذا كان يغني في كل الحفلات المدرسية، وشاءت الظروف أن يتعرف على "عبدالرحمن خوندنة"، واجتمع الاثنان على حب الموسيقى و الغناء، حيث كان "عبدالرحمن" عاشقا للعزف على آلة العود، ومنه تعلم طلال مداح العزف وتأثر بأفكاره الموسيقية الجريئة.

مرت الأيام وكأنها في سباق و غدا"طلال" شابا، وبداخله حلم الشهرة، والوصول للناس، وبعد مخاوف كثيرة قرر طرح أول أغنياته وهي "وردك يا زارع الورد"، ونجحت الأغنية داخل المملكة العربية السعودية.

وفي فترة السبعينيات ذاعت شهرة طلال مداح خاصة بعدما تعاون مع الملحن عمر سراج، وغنى من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، ومن أبرز أغنياته في تلك الفترة:" غربة وليل" و"زمن الصمت".

كان فارس الأغنية السعودية عاشق للتجديد، لذا قدم الأغنية الطويلة متأثرا بكوكب الشرق "أم كلثوم" وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وفي الثمانينيات قدم الأغنية القصيرة التي تعتمد على لحن رشيق و كلمات سهلة و إيقاع سريع ومنها "تصدق ولا احلف" و"زلزيني" و"بسكات".

تعامل صاحب الحنجرة الذهبية مع عدد كبير من الملحنين والشعراء في العالم العربي، ومنحه النقاد العديد من الألقاب مثل: "صوت الأرض" و"صاحب الحنجرة الذهبية" و"فارس الأغنية السعودية"، وحققت أغنياته مثل "مقادير، أنا راجع أشوفك، هلي الجدايلـ لا تقول، حبيب العمر"، نجاح كبير في العالم العربي.

جمع "طلال" بين موهبة العزف والغناء وقدم عبر مسيرته الفنية 85 ألبوم، وكان يجيد الغناء بـ 8 لهجات هي: السعودية والمصرية واللبنانية والتونسية واليمنية والمغربية والعراقية والسودانية.

وفي 11 اغسطس عام 2000 رحل الفنان السعودي الكبير طلال مداح، مات وهو يغني على مسرح "المفتاحة" في مدينة أبها بالسعودية، وأمام 3 آلاف مستمع، فارق صاحب الحنجرة الذهبية الحياة في لحظة من المستحيل أن تسقط من ذاكرة محبيه وعشاقه.

واستقبل جثمان الفنان طلال مداح في مطار جدة رفيق مشواره الفنان محمد عبده والملحنان طلال باغر وعادل الصالح وعدد كبير من أقاربه وأصدقائه.

وكان فنان العرب محمد عبده، قدم مؤخراً اعتذاره لأسرتي ومحبي الراحلين أبوبكر سالم بلفقيه وطلال مداح، على خلفية تصريحات أطلقها خلال حديثه لأحد البرامج التلفزيونية.

ووجه محمد عبده في مقطع فيديو مصور رسالة محبة واعتذار بمناسبة حلول عيد الفطر لأهل وجمهور الفنانين الراحلين، مشيراً إلى أنه يدين لهما بالفضل الكبير، وكان دائماً معهما في الأفراح والأتراح.

وكانت تصريحات الفنان محمد عبده في برنامج «مراحل» الذي يقدمه الإعلامي علي العلياني، أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بانتقاده إرث منافسيه الراحلين. وتخلى عبده عن أي تحفظ في اللقاء، واعتبر أن مداح وسالم «لم يقدما أي إرث وطني يذكر خلال مسيرتهما الفنية». ولم يكتفِ بذلك، بل اعتبر أن لحن أغنية «وطني الحبيب» لطلال مداح «مسروق»، وأن كلمات أغنية «يا بلادي واصلي» لسالم «لا تصل لمستوى أن تكون أغنية للوطن».

وفي اعتذاره، اعترف فنان العرب بأن المقابلة التلفزيونية كانت حادة، مضيفاً: «أرجو السماح من ذويهم وأحبائهم وجماهيرهم وأن يعذروني في ذلك التعبير الذي كان فقط فنياً». وتابع: «أتقدم بالاعتذار منكم ومنهم الذين هم أحبائي الذين يعذرونني دائماً في كل مزحنا وجدنا وهزلنا، ورحمة الله عليهما أساتذة أفاضل لا يدق في سهمهم فنياً وأخلاقياً».