لا تستخف بها .. "الوهن والتعب غير المبرر" أعراض خطيره جداً .. راجع الطبيب حالاً قبل فوات الآوان

التعب والوهن

اقراء ايضاً :
راجع القوة البدنية والشعور بالضعف وفقدان الطاقة وعدم الكفاءة الفكرية والإنهاك ... هذه بعض أعراض الوهن (L'asthénie) الذي يشار إليه عادة بالتعب والإجهاد.

والواقع أن الشخص الذي يعاني من الوهن يشعر بإحساس مؤلم بأنه غير قادر على القيام بأنشطته اليومية. ووفقا لما صرحت به الطبيبة العامة سناء شغال، لوكالة المغرب العربي للأنباء، فإن هذه الفئة من الناس تشعر بعدم التوازن بين ما يجب عليها فعله وما تشعر بأنها قادرة على القيام به.

وأوضحت الدكتورة شغال أن "الوهن" هو المصطلح الطبي المستخدم للتعبير عن "التعب"، وهو مصطلح فضفاض لأنه من الصعب قياس التعب. ومن ناحية أخرى، يمكن أن ينطبق على التعب الطبيعي أو أحد أعراض مرض ما.

وبخصوص أسباب هذا العرض المتكرر، أشارت الطبيبة إلى أن الوهن قد يكون ناجما عن مشكل عضوي أو نفسي أو قد يأتي كرد فعل.

فبالنسبة للأسباب العضوية، توقفت الطبيبة على وجه الخصوص عند فقر الدم الناجم عن نقص الحديد والالتهابات وأمراض التمثيل الغذائي والغدد الصماء مثل السكري وقصور الغدة الدرقية والسرطانات وأمراض القلب والشرايين والعديد من الأمراض الأخرى. وأضافت أن الوهن النفسي يعد الأكثر انتشارا والأكثر إعاقة، موضحة أنه يتسبب في إحساس بالتعب خلال الصباح، مرفوق أحيانا باضطرابات النوم، وفقدان للحيوية مع انعكاسات جسدية. وأبرزت بهذا الخصوص أن "الاكتئاب والقلق هما السببان النفسيان الرئيسيان للوهن".

كما توقفت الدكتورة شغال عند التعب التفاعلي المؤقت الذي يحدث نتيجة اضطرابات في نمط الحياة مثل الراحة غير الكافية (قلة النوم والتفاوتات الزمنية)، وممارسة نشاط مهني غير مناسب (إجهاد، خمول، إرهاق)، وحدوث اضطراب على مستوى الحالة البدنية (نشاط بدني مكثف، فقدان العضلات نتيجة قلة الحركة، سوء التغذية) أو بسبب مشاكل عائلية أو نفسية اجتماعية. وقالت إنه "عندما لا يختفي هذا الإحساس بالإرهاق رغم أخذ قسط من الراحة، فمن المهم البحث عن الأسباب، وأخذ هذا الوضع على محمل الجد من أجل إيجاد العلاج المناسب".

ومن أجل علاج حالة الوهن هاته، توصي الدكتورة شغال باتباع أسلوب حياة صحي، من خلال الحصول، قدر الإمكان، على ساعات نوم منتظمة (سبع ساعات ونصف كل ليلة)، وأن يكون الإنسان نشطا أثناء النهار ويركز على الأنشطة الهادئة في المساء، مع تجنب الكحول والوجبات الثقيلة والمشروبات المنبهة في نهاية اليوم. كما تنصح باعتماد روتين مساعد على النوم (القراءة، الاستحمام ..)، وممارسة نشاط رياضي (30 دقيقة من النشاط المعتدل يوميا)، واستشارة طبيب العمل عندما يكون التعب مرتبطا بالنشاط المهني، وأخذ فترات راحة في مكان العمل.