اللغز العجيب.. مقيم يتسبب في تجميد حياة مواطنة سعودية لا يعرفها وتفاصيل مثيرة

فتاة سعودية

مواطنة سعودية تفاجأ بتجميد حقوقها كمواطنة في المملكة العربية السعودية، ولا يعترف بوجودها في جهة رسمية في المملكة، والسبب هو مقيم أجنبي، قام بتغيير مجرى حياتها بالكلية وحولها بجريمته من شخصية معترف بها في وطنها إلى شخصية غير موجودة في وطنها.

مواطنة سعودية، تدعى سماهر، في العقد الثاني من العمر، موظفة بإحدى الشركات في مدينة جدة، توجهت إلى سحب مبلغ مالي من حسابها، إذ بها تفاجأ بإغلاق حسابها البنكي، ولا صلاحية لها لسحب أي مبلغ من الحساب، مما دفعها للذهاب إلى البنك لمعرفة سبب إغلاق الحساب، فكانت الصدمة المذهل بأنها مسجلة على أنها متوفاة.

اقراء ايضاً :


آ 
شهادة الوفاة الموثقة

بعدما أفاقت سماهر من صدمة خبر وفاتها في الأوراق الرسمية توجهت إلى إدارة الأحوال المدنية بجدة، للاستعلام والاستطلاع تحسبًا لوجود أي خطأ، إذ بها تشاهد شهادة وفاتها بجهاز الأحوال المدنية، ومعلومات الشهادة تؤكد أن جثمانها تم دفنه في مقابر المعلاة، بعد استلامه من قبل زوجها، مما زاد من صدمتها وذهولها.

سماهر في مكان وفاتها رسميا


آ 
وعلى الفور توجهت "سماهر" من جدة إلى مكة، لتستكشف الحقيقة في مستشفى الملك فيصل بالششة التي رسميا خرجت منها متوفية، إلا أنها تفاجأ أيضًا بمشاهدة أمر الدفن وتبليغ الوفاة، وكل الأوراق موجودةٌ بالفعل في ملفها بأرشيفِ الوفياتِ.

أخيرا تم اكتشاف الحقيقة

ولم تنتظر سماهر طويلا حتى توجهت إلى مركز شرطة القرارة، لتكتشف الحقيقة بعد عناء ويتبين لها حل هذا اللغز المثير، حيث اكتشفت أن معلومات هوية المقيمة المتوفية هي نفس معلوماتها، إلا أن هناك تزويرًا في الصورة وتاريخ الميلاد، مما دفعها لتقديم شكوى رسمية لدى شرطة القرارة التابعة لشرطة العاصمة المقدسة.


آ 
ضبط الجاني واعترافاته

تم ضبط الجاني، والذي تبين من خلال التحقيقات بأنه مقيم مصري، يعمل بمهنة كهربائي، وقال في التحقيقات إنه اصطحب زوجته الممرضة إلى طوارئ مستشفى الملك فيصل بالششة، بتاريخ 3 - 1 - 1443هـ، حيث كانت تعاني من جلطة بالشرايين الرئوية، وتوقفًا بعضلة القلب، وتوفيت في المستشفى، موضحا أحضر خطابات من شرطة القرارة والسفارة بجدة، من أجل استلام جثة زوجته ودفنها بمقابر المعلاة، وهو ما حدث بالفعل، وكشف في بداية التحقيقات معه آ بأن هناك امرأةً هي التي أحضرت هذه الوثائق لزوجته قبل 30 عامًا، من أجل استخدامها والعمل بها. وسجل زوجته باسمها، وتشغيلها بمهنة ممرضة بأحد المجمعات الطبية الأهلية بمكة المكرمة.

ولا زال المزور المصري رهن التوقيف والتحقيق بشرطة العاصمة المقدسة والنيابة العامة بمكة المكرمة بحكم الاختصاص، في انتظار القرار الرسمي حول مصير الجثة المدفونة، وما إذا كانت بالفعل زوجته أم أن هناك حالة تزوير ثانية، قام بها الجاني.


آ 
وبدورها قامت "سماهر" بمناشدة المسؤولين بوزارة الداخلية سرعة التوجيه وتصحيح وضعها من متوفاة، لكونها تضررت بهذا الوضع بالإيقاف عن العمل، وتعطل كل جوانب حياتها، مطالبة بمحاسبة كافة المتسببين في حدوث هذه الجريمة.