ما هى المدينة الملعونة التى حذر رسول الله أصحابه من دخولها وطلب منهم دخولها وهم باكين (صورة)

مصحف ومسبحة

لقد بعث الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة منه للعالمين فقد هدى الله به الامه و أزاح الغمة شهد له المسلمين وغير المسلمين بعظيم خلقه وصدقه فهو الصادق الامين الذى لا ينطق عن الهوى فهو النبي الأمي الذي علم البشرية كلها الأخلاق الحميدة والصدق والأمانة والإخلاص

 

اقراء ايضاً :

فى تدبرنا آيات الله الحكيم نجد الكثير والعديد من القصص والروايات التى دائما تحتوى على الكثير من المواعظ والحكم والتي ترشدنا إلى طريق الحق سبحانه وتعالى فكيف كان عقاب الأمم السابقة عندما كفروا بالله ورسوله ومن بين تلك القصص التي تم ذكرها في القران الكريم قصة المدينة الملعونة

 

وهى ما سنتحدث عنها لكم فى سطور بسيطه فى ذلك المقال عن هذه القرية الذين كفروا بالله وطغوا ولم يصدقوا رسوله سيدنا صالح عليه السلام فكان عقابهم أن أهلك الله تبارك وتعالى كل سكانها

 

لقد بعث الله عز وجل سيدنا صالح - عليه السلام - لقوم ثمود لهدايتهم وعبادة الله الواحد الأحد الذى لا شريك له ولكنهم كذبوا سيدنا صالح واستمروا فى عنادهم بل وطلبوا ايضا ان تكون هناك آيه من الله لتصديقه فجعل الله عز وجل لهم اية وهى " الناقه " وقد جعل الله الناقة تخرج من الصخرة ووليدها ولكن كان الشرط هو أن لا يضرها أو يتم مسها بأي بسوء

 

وقد قال الله عز وجل فى كتابه الكريم عن تلك الآية بسم الله الرحمن الرحيم (هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ) وقوله: (قَالَ هَٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ) ولكنهم للأسف الشديد عقروها وكذبوا سيدنا صالح فغضب منهم الله عز وجل

وقال لهم سيدنا صالح - عليه السلام - أمامكم ثلاثة أيام حتى ينزل الله عز وجل بكم العذاب وذلك فى قوله تعالى :-(فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ) صدق الله العظيم ولكنهم أيضا لم يصدقوا

 

فأرسل الله إليهم الصيحة من السماء ، وزلزال من الأرض فماتوا في بيوتهم جميعا وذلك لقوله تعالى :- (فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارهمْ جَاثِمِينَ) وقد ورد عذابهم في القرآن الكريم بعدة ألفاظ منها " الصيحة ، الرجفة ، الطاغية ،الصاعقة " هذه المدينة الملعونة تسمى باسم ( الحجر ) وقد قال الله تعالى عنها( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ ) صدق الله العظيم

 

وفى ذات مرة مر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بجانب بئر فأمر اصحابه أن لا يشربوا من ذلك البئر ولا يسقون غنمهم منها وعندما أخبر الصحابة الرسول أنهم عجنوا منها فأمرهم الرسول الكريم أن يطرحوا ذلك العجين وقال لهم أن لا يدخلوا هذه الأرض إلا وهم باكون حتى لا يصيبهم ما أصابهم

 

وقال سيد الخلق أجمعين الصادق الأمين فى حديث شريف رواه البخاري رضى الله عنه وارضاه " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم