العثور على مذكرات فنان مسيحي شهير بعد وفاته يتغنى فيها بالقرآن الكريم (الاسم)

تعبيرية عن إنسان

تحل اليوم ذكرى ميلاد واحد من أشهر الفنانين في تاريخ مصر ومازال اسمه يتردد حتى الآن.

ويحتفل محبو الفنان المصري الراحل "نجيب الريحاني" بذكرى ميلاده اليوم حيث قدم العديد من الأعمال الفنية.

اقراء ايضاً :

وترك الريحاني في مذكراته جزءًا أثار الجدل حيث اعترف فيه أن القرآن الكريم غير حياته تماما بعدما قرأه .. على الرغم من كون الريحاني كان مسيحي الديانة.

وقال الريحاني في جزء من مذكراته: تعلمت من القرآن الكثير، تعلمت الصبر والجلد والشجاعة والقسوة فى الحق وحب الفقير والنزعة إلى حب الخير". كانت هذه الكلمات جزء من مذكرات الفنان نجيب الريحانى كتبها تحت عنوان: «نزهة الحنطور مع الشيخ رفعت»، وتوحي بإعجاب عملاق الفن وتأثره الشديد بالقرآن الكريم.

وكشفت مذكرات الريحاني علاقته بالشيخ محمد رفعت وحقيقة إسلامه قبل وفاته: لما قرأت القرآن مترجما بالفرنسية وبالعربية أردت أن استمع إليه مرتلا وكنت أستمع من حين لآخر للقرآن حتى استمعت ذات ليلة فى منزل أحد الأصدقاء إلى تلاوة منه بصوت الشيخ محمد رفعت، وأبدى الريحانى انبهاره بالشيخ رفعت. 

 

 



وأردف: الشيخ محمد رفعت غير صفته كقارئ معروف كان عالما كبيرا له العديد من الأراء فى مختلف القضايا، أما صوته فهو الخلود بعينه، صوت له نبرات احتار فى فهمها العلماء، وسألت عبدالوهاب يوما عن سر حلاوة هذا الصوت فقال: إنها منحة إلهية وعبقرية لن تتكرر بعد الأن.

وتابع الريحانى فى مذكراته: كان الشيخ رفعت يقرأ القرآن فى جامع صغير بشارع درب الجماميز، وكنت أذهب إلى هناك فى عديد من أيام الجمع لأسمع هذا الصوت الخالد الحنون، الذى هز كيانى، وقلب كل معنوياتى وجعلنى أقدس هذه الحنجرة الغالية الخالدة المرهفة وهى ترتل أجمل المعانى وأرقها وأحلاها.

واختتم الريحانى حديثه عن الشيخ رفعت قائلا: كانت هناك هواية تربطنى بالشيخ رفعت فأنا وهو كنا نحب ركوب الحنطور وكنت أدعوه كثيرا للتنزه فى حنطورى، إن صوت الشيخ رفعت كما قال لى عبدالوهاب صوت من معدن خاص لن يجود به الزمن بعد ذلك.
*المصريون