فنان مصري شهير .. حُكم عليه بالإعدام وطُرد من أمام قبر النبي .. وأعاده ‘‘الشعراوي’’ للفن بعد اعتزاله (الاسم والصورة)

الشعراوي

حسن عابدين.. إنه الفنان الذي برع في أدوار الأب الحنون والموظف المطحون والإنسان الطيب البسيط حسن، لكنه ورائه حكايات مثيرة، بدءًا من الحكم عليه بالإعدام حتى اعتزاله الفن وعودته له بعد مقابلة الشيخ محمد متولي الشعراوي.

 

اقراء ايضاً :

نشأته

في 21  أكتوبر عام 1931 ولد حسن عابدين في مدينة بني سويف في الصعيد، ينتمي لعائلة عابدين وكان والده من أعيان بني سويف، وقد تزوج والده مرة واحدة لكنه انجب 15 ولداً، وكان ترتيب حسن عابدين الرابع بين اشقائه، وكان والده أمياً لا يجيد القراءة والكتابة لكن حسن عابدين تربى على الثقافة والفكر والسياسة، فكان والده يعقد صالوناً سياسياً وثقافياً كل خميس في القرية، وهذا ما جعل حسن عابدين محباً للفن، لكن والده كان يرى التمثيل عيبا ولا يليق بإسم العائلة، وفي المرحلة الإبتدائية ظهرت براعة حسن عابدين في اللغة العربية والإلقاء وشارك أيضا في التمثيل في الفرق المدرسية، وبعد حصوله على الثانوية العامة وظفه والده في محكمة بني سويف القاهرة لكي ينضم للمسرح العسكري، وكان أصدقاؤه في ذلك الوقت ?حسن حسني? وإبراهيم الشامي، فكانت بداية مشواره مع الفن من خلال المسرح العسكري، وقدّم العديد من الأعمال المسرحية.

الحرب والإعدام

شارك حسن عابدين في حرب فلسطين عام 1948، وقد قتل مجموعة من الصهاينة وأصيب بعد فترة، وتم أسره وحكم عليه بالأعدام هو وصديقه الممثل ابراهيم الشامي لكنّ زملاءهم نجحوا لاحقا في تحريرهم، وكان عمره لم يتجاوز الثامنة عشر.

تزوّج زواجاً تقليدياً بأوامر والده

بعد عودته خشي والده أن يتكرر الموقف ففاجأه بقرار زواجه من إبنة عمه، التي كان يربيها والده في منزله، لكونها يتيمة، وبالفعل تزوج زواجاً تقليدياً لكن الحب نشأ بينهما بعد الزواج، ورزقا بطارق وإيمان وهبة وخالد.

اعتزل الفن وأعاده الشعراوي

 

في عام 1980 كان حسن عابدين يقوم بأداء العمرة، ووقف أمام قبر الرسول محمد، فقام أحد المسؤولين بطرده من أمام القبر بسبب عمله كممثل بعد التعرف عليه، فبكى بشدة وقرر وقتها الإعتزال وترك مهنته، إلا أن صديقه الفنان إبراهيم الشامي نهاه عن ذلك وذهب به إلى ?الشيخ الشعراوي?، الذي أشاد بأعماله فشعر بقيمتها بعد أن علم بأن الشيخ الشعراوي يشاهدها، فقرر أن يستكمل مشواره.

تبرأ من «بحب اللي تهزقني»

 

في فيلم "درب الهوى" قدّم حسن عابدين شخصية شخص مازوخي، فكان يقول كلمته التي اشتهر بها "بحب اللي تهزقني"، ولكن لاحقاً تبرأ من الفيلم وأسقطه من حساباته، وحكى نجله خالد في تصريحات بأن المخرج ?حسام الدين مصطفى? زار والده في المنزل ومعه نسخة الفيلم، وبعد قليل سمع والده منفعلاً وقال للمخرج "أنا استأمنتك وأنت غير أمين على مستقبلى الفنى"، وطرده من البيت، وخرج له وهو يشاهد الفيلم وطلب منه الشريط وكسره بيده من شدة الانفعال، وألقاه فى سلة المهملات.

عانى حسن عابدين من سرطان الدم، الذي إستطاع أن ينهي حياته في السادس من نوفمبر عام 1989، وكان عمره 58 عاماً.