لأسماء الغريبة.. حيل شركات الاتصال لاستغلالك

استغلال

تدور أحدث حيل التسويق لشركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت حاليا حول تكنولوجيا الجيل الخامس، وتقوم الحيلة بإعادة تسمية شبكاتها بأسماء غريبة للإيحاء بأنها وصلت لهذه التكنولوجيا أو أفضل منها.

هذا ما خلص له الكاتب في موقع "ذي فيرج" المتخصص في الشؤون التقنية شايم غارتنبيرغ في تقريره حول حمى استخدام مصطلحات غريبة من قبل شركات الاتصالات.

اقراء ايضاً :

فقد قامت شركة "أي تي أند تي" الأميركية للاتصالات بإعادة تسمية أجزاء من شبكتها للجيل الرابع باسم"5 جي إي" (5G E) وإعلانات لخدمة غير موجودة تسمى "10 جي" (10G)، كما أطلقت شركة فيرزن الأميركية خدمة إنترنت منزلية تحت اسم "5 جي تي أف" (5G TF)، بحسب التقرير، وهي لا تتبع المعايير الخاصة بالجيل الخامس.

ويرى الكاتب أن كل هذه الأسماء الغريبة لا معنى واضحا لها؛ فهي حملات تسويقية مضللة مصممة على ما يبدو للاعتماد على جهل المستخدمين بالتكنولوجيا، وحتى تتمكن من بيع خدمات قديمة أو غير حقيقية.

وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة "أي تي أند تي" الشهر الماضي أثناء دفاعه عن العلامة التجارية "5 جي إي" بأن "كل شركة مذنبة ببناء قصة بطريقتها التي تريد أن يعمل بها العالم". وبعبارة أخرى، فإن كل شركة تحور الحقيقة بطريقتها لتسويق منتجاتها.

أسماء سميتموها
حصلت شركة "أي تي أند تي" على القدر الأكبر من الاهتمام عبر محاولاتها تسويق خدمة "10 جي" على أنها الاتجاه الجديد القادم في مجال تكنولوجيا النطاق العريض.

فالاسم 10 جي يوحي للمستخدم العادي بأنه نسخة مطورة من تكنولوجيا الجيل الخامس، ولكن الحقيقة أن هذه الخدمة ليست لها علاقة بجيل جديد من الاتصالات؛ فهي تشير إلى سرعة الإنترنت في اليوم الواحد، والتي تصل إلى 10 غيغابايتات.  

والسبب وراء هذه الحيلة التسويقية يعزوه الكاتب لجعل شركات تزويد الإنترنت تبدو كأنها تفوقت على تكنولوجيا الجيل الخامس، بوضع رقم أكبر أمام حرف "جي"، في حين أنها -في الواقع- تكافح لتوفير سرعات أبطأ بكثير من سرعة 10 غيغابايتات في الثانية على مستوى المستهلك للنطاق العريض. 

فقد بلغ متوسط ​​سرعة التنزيل المتوسطة لعملاء النطاق العريض في الولايات المتحدة 72 ميغابايتا في الثانية قرب نهاية عام 2017، وهو يشكل 0.72% من هدف 10 غيغابايتات الموعودة، وفقاً للجنة الاتصالات الفدرالية.

وتتظاهر شركة "أي تي أند تي" بأنها تمتلك شبكة جيل خامس على مستوى البلاد، وذلك بإظهار رمز"5 جي إي" (5G E) في زاوية الهواتف التي تستخدم شرائح هواتف الشركة الأميركية.

 

الجيل الخامس من فيريزون ليس حقيقيا
تتفاخر فيريزون بكونها "الأولى إلى 5 جي"، ونشرت نسخة وهمية من "5 جي" فقط لحقوق المفاخرة، كما يقول الكاتب.

فقد أطلقت الشركة خدمة مختلفة من الجيل الخامس عن بقية المنافسين، حيث تستخدم الإصدار المعروف باسم "5 جي تي أف" (5G TF) لشبكة المحمول الخاصة بها، والذي لا يتوافق مع معايير الشركات العالمة لتكنولوجيا الجيل الخامس. 

فيريزون تتفاخر بكونها "الأولى إلى 5G" (ذي فيرج)

ويخلص الكاتب إلى أن "5 جي إي" هي الجيل الرابع، أما "5 جي تي أف" فلا تتطابق مع معايير الجيل الخامس العالمية، وأن هذه الحيل من الشركات ليست جديدة، فقد قامت سابقا بتسمية السرعات المحسنة من الجيل الثالث بأسماء تتعلق بالجيل الرابع.

ويرى الكاتب أن الأمر قد يستغرق عاما أو أكثر قبل أن تبدأ بالفعل عمليات نشر شبكات الجيل الخامس على امتداد الولايات المتحدة، وحتى ذلك الحين يجب أن نعتاد على سماع هذه الأسماء الجديدة والغريبة من قبل شركات الاتصال ومزودي خدمات الإنترنت.