سرّ تاريخي مذهل: الصحابي الذي وصل إلى الجنة بدون أن يسجد لله سجدة واحدة!

عمرو بن ثابت بن وقيش: الصحابي الذي استشهد في غزوة أحد

عمرو بن ثابت بن وقيش، المعروف أيضًا بأقيش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري، هو صحابي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويمكن أن ينسب إلى جده فيقال عمرو بن أقيش. وأمه بنت اليمان أخت حذيفة. وكان يلقب بأصيرم. استشهد في غزوة أحد. هكذا سماه ابن حجر في "الإصابة" (5801).

اقراء ايضاً :

ما قبل إسلامه

قبل إسلامه، كان عمرو بن ثابت يمنعه من الإسلام أن يمتلك مالًا من الربا، حيث كان يخشى أن يضيع عليه إذا أسلم. وكان يكره أن يسلم حتى يأخذ ماله. ولكن عندما حدثت غزوة أحد، غير الله قلبه وأسلم. وجاء يسأل عن بني عمه وأناس من قومه. وعندما قيل له أنهم خرجوا لقتال المشركين في غزوة أحد، خرج للجهاد. ورأه بعض المسلمين وقالوا له: "إليك عنا". فأعلن إسلامه وقاتل حتى أصيب وأشرف على الموت. ثم حملوه إلى قومه بني عبد الأشهل وسألوه عن سبب مجيئه. فقال إنه جاء غضبًا لله ورسوله. ثم استشهد ولم يصلي لله صلاة واحدة. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أمره وشهادته له بالجنة.

 

قصة إسلامه واستشهاده

هناك حديثان يرويان قصة إسلام عمرو بن ثابت واستشهاده:

الأول: أخرجه أبو داود في "سننه" (2537)، والطبراني في "المعجم الكبير" (17/39)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4965)، والحاكم في "المستدرك" (2533)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (18543)، من طريق موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، قال أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، قال:

"عمرو بن أقيش كان له رباً في الجاهلية، فكره أن يسلم حتى يأخذه. فجاء يوم أحد، فقال: أين بنو عمي؟ قالوا: بأحد. قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد. قال: فأين فلان؟ قالوا: بأحد. فلبس لأمته وركب فرسه، ثم توجه قبلتهم. فلما رأه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو. قال: إني قد آمنت. فقاتل حتى جرح. فحمل

تحليل حديث "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"

في هذا الفقرة، سنقوم بتحليل حديث "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" من حيث إسناده وصحته. وقد تم إسناده بشكل صحيح من قبل ابن حجر في "فتح الباري" (6/25) وفي "الإصابة" (4/501). ويعتبر هذا الحديث حسنًا وموثوقًا وأولى لأجل ابن إسحاق فحديثه في رتبة الحسن. بالإضافة إلى ذلك، أكد أبو داود في "تهذيب التهذيب" (2/381) أنه حسن الحديث. وثقه الذهبي في "الكاشف" (1123) وثقة صحيحة. وأيضًا ثقه ابن حجر في "تقريب التهذيب" (8136).

تفسير الحديث

في هذه الفقرة، سنقوم بتفسير حديث "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" بناءً على تحليل الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (4/501). وقد قام الحافظ بجمع الحديثين المتشابهين ووجد أن الذين قالوا أولاً "إليك عنّا" هم قوم من المسلمين وليسوا من قومه بني عبد الأشهل. وعندما وجدوه في المعركة، قاموا بنقله إلى بعض أهله. وفي الرواية الثانية، سُئل النبي عن سبب قتاله وأجاب بقوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

الختام

في هذه الفقرة، نرضى الله عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونرضى عن جميع أصحابه. إن حديث "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" يعطينا فهمًا عميقًا لدور النبي كقدوة للناس ولأهمية تحسين الأخلاق والسلوك. يجب علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق هذا الهدف وأن نكون أفضل نسخة من أنفسنا في تعاملنا مع الآخرين وفي أخلاقنا العامة.