الاعتماد على الخارج والخاتمة

لاشك أن الاستعانة بالحليف
الخارجي تقتضية الضرورة
ولذلك كثير من الدول أو الحركات التحررية أو الاطراف
السياسية استعانت بمساعدة
حلفاء لها من جيرانها أو بقية
العالم..ولعل ماحدث في تجربة
الجنوب العربي أو ج ي د ش
بالاستعانة بالاتحاد السوفيتي
بعد الاسقلال٦٧م
لمساعدة الجنوب عسكرياً وسياسيا أو استعانة الجمهورية العربية اليمنية بمصر العربية ضد الملكيين في ٦٢م حتى نكسة حزيران ٦٧م او المصالحة اليمنية عام ١٩٧٠م
هي تجربة ينبغي دراستها.

لذلك أي مسؤول لايملك رؤي لبناء مؤسساته ويظل معتمد على الخارج وكأن الخارج موظف معه حتى قيام الساعة..سيجد نفسه في ورطة مجبر على قبول أي حلول.
وللجميع آ في اتفاق المصالحة بين آ الزعيم عبدالناصر والملك فيصل بعد حرب ٦٢م... خير شاهد ان الخارج هو
عامل مساعد فقط.

السياسي هو الذي لايجعل نفسه وبلده عالة على الخارج فصديقك مهما ساندك ففي الأخير هو مسؤول عن بلده وليس مسؤول عن فشلك.

الخارج لو كان يهمه حالة أي شعب آخر ورفع الغلاء ووقف الانهيار المخيف للمعيشة والعملة وتحسين الخدمات ومصلحة المواطن لفعل ذلك منذ سنوات كما هو حالنا

الفصل السابع مهما كانت قيوده لايمكن له ان يجعل أي بلد مكبّل بسلاسل هذا الوضع وتجعل آ الشعب يموت من الجوع والقيادات في الخارج في خير وعافية.


نعم سبق لنا ولغيرنا القول أن بلادنا مكبلةبقيود خارجية ولايمكن للداخل ان يقرر كلمايريده من خيارات دون النظر للخارج وهذا أمر واقعي...ولكن بالمقابل لايمكن للخارج أن يظل سيف على رقاب الشعب ليجبره على الحياة الصعبة.

فالعالم الخارجي يتعامل مع ماهو على الأرض فاذا استطاع أي سياسي أو قائد ان يوحد جبهتهآ 
الداخلية ويقوي من أوراقه ويحسّن من خدمات الشعب ويوقف أسباب الانهيار فإن الخارج لن يقيم المشانق لذلك المسؤول الذي يحقق الخيرآ 
لشعبه، بل سيتعامل مع الواقع طالما ذلك
الواقع لايهدد مصالحه.

الخارج عليه التزمات قانونية لأن بلد مثل بلادنا تحت الفصل السابع ولكن ماذا لو لم يقم بواجبه هل يستمر الشعب بقبول ذلك الواقع.؟

المسؤول يوازي بين
الخارج كسند له وبين مصالحآ 
شعبه فلا يجعل كل اعتماده على الخارج ويتحول إلى متفرج
وضيف شرف كما هي نهاية الرئيس الافغاني وكذلك لا يركز راسه برأس الخارج ليصارع العالم وتكون نهايته كما نهاية الرئيس العراقي صدام حسين ونهاية العراق.

اليوم الغلاء وانهيار العملة بات أكبر كابوس يهدد الشعب
وإذا مافشلت كل القوى التي بيدها وضع الحلول في انقاذ الوطن فإن الكارثة ستكون أكبر
على الجميع.