حديث الشكل والتوقيت

 ظهور الطير الجمهوري يتكئ على أعمدة بلقيس وفي هذا التوقيت، مثّل شكل مهيب وصورة أقرب الى الإلهام 
حيث الاستناد على الذات اليمنية..

 

مزج بين حقيقة التاريخ وإرادة الحاضر وحتمية المستقبل، ابداع يختصر حقيقة التاريخ والمعركة ويظهر كيف يتجدد الوطن بالنضال، وكيف يزيغ بالتضحيات، إرادة لاتقهر ولا تتعب ولاتستريح في المنتصف 

شكل معبر وعفوي هبط بأجنحة خضراء  مثل الوحي  من قلب التاريخ وصدر الأحداث.

وأجمل ما في هذا التعبير البساطة التي تشبه اليمني والثقة التي تستمد من عمق التاريخ والحضارة وروح الحاضر وأحلام المستقبل.

دلالات عديدة  تظهر هنا بكثافة، و فيها تعدد ألوان متداخلة الجمال والعاطفة والقوة مع حتمية النصر وانسياب الرمز  إلى آفاق متعددة. 

 

 تتداخل وتتناوب الظهور عبر الشكل الرمز صور الشهداء وأرواحهم من القردعي إلى الفضيل وجمال جميل إلى الثلايا وعلي عبد المغني والنعمان والزبيري مرورا بالقشيبي والشدادي و السهيان واليافعي وصولا إلى  ربيش العلي وكوكبة النور المستمرة التدفق ببهاء وعطاء شامخ عبر أجنحة النصر.

لسنا أمام صورتين أو شكلين وضعا على بعضهما لتعطي معنى، نحن أمام  تقرير إرادة وقسم وطني صلب صلابة جبال اليمن عريق عراقة السد والحضارة صادق كوعد السماء وأمر القدر عذب كمزن السحاب عطوف كقلب أم.

 

شكل بسيط ينساب بحديث عميق وطويل وحاسم يحمل البشرى ويؤكد انتصار الحق ويحدد اتجاه بوصلة الزمن التي يستحيل حرف وجهتها مهما حاول واستمات خفافيش الظلام وشذاذ الآفاق

الطير الجمهوري يتكئ على عرش بلقيس (مآرب) الرمز والتاريخ ونقطة القلب، بين الجمهورية وبلقيس الحضارة علاقة  لاتنقطع وحقيقة لاتمحى.

 

الجمهورية والتاريخ وبينهما روح شعب وشموخ وطن، هذا الشكل والتوقيت إلهاما جمهوريا خالصا وباهرا يجدد الروح والنشيد ويرفع العلم، في توقيت فارق ليأتي كنقطة ضوء سماوية في ساعة هي خير من ألف شهر.