إلى جيشنا الوطني شرف الدولة وحماة الجمهورية

المعركة اليوم ليست بين دولتين ولا طرفين سياسيين حتى يجلسا على طاولة الحوار وإنما معركة بين الإنسانية والتوحش بين الحياة والموت بين دولة كانت قائمة رغم ضعفها وبين عصابة لاتؤمن إلا ببقاء سلالتها ونسلها وفناء غيرهم .

 

لم ترفعوا بنادقكم بمزاجية هاوٍ للحروب إنها حربٌ فَرضتها على الشعب مليشيا الإمامة بعد أن أحالت أمنهم خوفا فجمهورية الشعب اغتصبها كهنة الجرف الإمامي وها أنتم اليوم تبتدرون وتتصدرون لانتزاعها انتزاعا من بين مخالبهم .

 

دولة النظام والقانون سطت عليها أقبح سلالة عنصرية عرفتها البشرية فرّقَت بين أبناء المجتمع ومزقت أواصرهم واشعلت بينهم نيران الفتنة وها أنتم اليوم تقفون موقفا لاترجون إلا استعادة الجمهورية و دولة الدستور والعدالة والحرية والمساواة .

 

إنها معركة بين قطيع من القتلة وقطاع الطرق وشذاذ الآفاق واللصوص وبينكم انتم خير من يمثل الشعب والكرامة والعزة والدولة ،إن هذه المعركة اكتسبت قُدسيتها بنبل مقصدكم وسمو غايتكم وتشرفتم بحمل لوائها لأنكم الركن الوثيق والعروة الوثقى للجمهور والجمهورية والأمة والدولة ..


انتم الجيش الوطني الذين تستمدون وطنيتكم من الله ثم الوطن والثورة والوحدة ومهما طغى طغيان الحوثيين فإنه زبدٌ وغثاء وأنتم أساس التسوية السياسية والعسكرية وأصحاب القرار الأوحد في كسر أنف المليشيا العنصرية الطائفية .


ماعند الحوثيين سينفذ من الكذب والتزييف والضلال والطغيان وماعندكم من الحق والشهامة والرجولة والعزة والكرامة باق فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين وأنتم المؤمنون حقا بعدالة قضيتكم وبكم ترفع رايات النصر وتعقد الآمال وترفرف اعلام الجمهورية في مران وعيبان وشمسان .