لماذا بدا الحوثي مفزوعا بشدة من الهوية اليمنية؟!

عبدالملك الحوثي خطب بمناسبة جمعة رجب، وفي خطابه بدا موجوعا بشدة من تقييمه لغلاقته باليمنيين.
قال الحوثي ان هناك قناعات مخيفة تشكلت عند اليمنيين تعتقد أن الدبور والخراب حل باليمن مع مجيء علي بن ابي طالب.
هذا اعتراف وتوجع حد الصراخ والالم من مستوى وعي اليمنيين.
قبل عام بالضبط كان الرجل يختطب بالمناسبة ذاتها وتحدث بإسهاب عن دور علي بن ابي طالب في اسلام اليمن وعن علاقة غرامية بين اليمن وعلي زاعما ان حالة الغرام انتقلت الى عيال المقذيات باعتبارهم عيال علي.
ادرك ابن بدر الدين انه كاذبا وان كل اليمنيين يرفضون هذا السخف، ليس لبشر اي فضل على اليمنيين مسلما او كافرا بل كان الفضل والمعروف الكبير لليمنيين على كل من يتنطع اليوم، والفضل على اليمن لله وحده، حتى رسول الله كان فضل اليمنيين عليه كثيرا واكد ذلك كثيرل صلوات الله عليه ثم تأتي اليوم زاعما ان جدك فلان او جدتك فلانة الذين دخلوا ارضنا في ثوب الشحاتين ومارسوا مهنة اللصوص لهم فضل علينا !!.
لا علاقة لإسلام اهل اليمن بعلي هذه روايات كاذبة، وعلي لم يزور اليمن ابدا، وصل الى اطراف نجران في العام العاشر للهجرة ليجمع الزكوات من قوم اسلموا قبلها بعامين وفي طريق عودته حصلت المشكلة التي اثبتتها المراجع المعتمدة، وجمعة رجب لا علاقة لها بهمدان وصنعاء بل بمعاذ بن جبل والجند.
▪القضية الثانية التي تحدث عنها الحوثي موجوعا هي قضية "الهوية"، كرر كلمة الهوية اكثر من 20 مرة، كان يعترف بان ارتفاع الوعي بالهوية اليمنية اوجعهم جدا وينذر بخطر على مشروعهم العنصري وحاول تمييع مصطلح الهوية بهويات وتهويمات غبية تشبهه.
ليس لنا غير الهوية اليمنية يا حفيد الرسي، هذه هي اليمن الحميرية القحطانية والهوية الخرافية هي هوية قريش وبني هاشم التي تقوم على الحيوانات المنوية.
نحن هنا شعب، وتاريخ وحضارة وماض وطموح الى المجد، وقد مضت قرون كان بإمكانكم ان تكونوا يمنيين خلالها وكانت اليمن ستتسع لكم.
لكنكم ابيتم فأنت اليوم تعض اصابع الندم.
ورحم الله الزبيري الذي حسمها مبكرا بقوله:
ارضنا حميرية العرق ليست ارض زيدية ولا شافعية
وعدو الجميع من يحكم الشعب باسم القداسة العائلية