كتيبة "الرياض" و كتائب "نِهم"

ستظل الشرعية بسلبياتها وإيجابياتها برئاسة المشير هادي هي الممثل والمدافع الرسمي والحصري عن الجمهورية اليمنية والمعترف بها محليا و اقليميا ودوليا وما سواها - الشرعية- فإنما هي فصائل للعبث والفوضى والخراب.

 

تتخذ قيادة الشرعية من الرياض مقرا لها ويتنقل كبار من رموزها مابين الخارج والداخل ... وفي الداخل وتحديدا في المناطق المحررة من المليشيا للوقوف على بسط سلطة الشرعية ومدى عمل جهازها الإداري والتنفيذي في تلك المناطق في حين تقوم رموز أخرى وهي كبار القيادات العسكرية للإشراف على سير العمليات الحربية والعسكرية في جبهات القتال المترامية الأطراف من ميدي مرورا بمارب و شبوة ثم الساحل الغربي وصولا إلى الخوخة وتأهبا للمضي صوب تحرير الحديدة.

 

في الرياض حيث القيادة الرسمية والحصرية للشرعية والمخولة باستعادة الدولة والجمهورية من تحت الإستعمار الإمامي والإستبداد المليشاوي وإعادة بسط الشرعية بالتعاون مع التحالف العربي والذي تقوده المملكة السعودية يرابط هناك في الرياض كتيبة ممن تألفتهم الشرعية ضمن كشوفات تقدم بها بعض الوجهاء والرموز الإجتماعية و السياسية ومُنح البعض منهم مرتبات دونما عمل أو منصب والبعض الآخر منحوا أعمالا ومناصب في مؤسسات الشرعية المؤقته والغير دائمة في الرياض ويتلقون مقابل ذلك مبالغ كبيرة يستلمونها بصورة منتظمة ودونما انقطاع.

 

مجموعة من المستشارين والإعلاميين وبعض وكلاء بعض المؤسسات هم قوام كتيبة هجومية  تربض في الرياض تطلق صواريخها للنيل من بعض رموز الشرعية وبعض مكوناتها الفاعلة في الميدان والتي تقدم التضحيات الكبيرة لاستعادة الدولة والجمهورية بل أنها تستهدف احيانا أعلى رمز في الشرعية وهو رئيسها ، لم يقف نضال هذه الكتيبة عند هذا الحد وإنما تعدته لتوجه صواريخها إلى قطر و تركيا والكويت و موزمبيق و المريخ في فتح حروب كلامية عبثية وببذاءة وسقوط أخلاقي غير معهود ينذر بانهيار منظومة القيم الأخلاقية بل والإنسانية حتى أن المشاهد والسامع لإسفاف تلك الكتيبة يخيل إليه أنها الشرعية والشرعية هي.

 

تصول وتجول تلك الكتيبة في الرياض دون رادع وتتغذى وتقتات وتعيش حياة من الرفاهية على حساب الشرعية في حين هناك على قمم جبال نِهم وفي بطون أوديتها وفي الليالي الباردة والشموس الحارقة رجال نذروا أنفسهم لله وللدفاع عن الوطن واستعادة الدولة والجمهورية ويحيط بهم الموت من فوقهم وتحتهم وعن أيمانهم وشمائلهم غير آبهين ولا متقهقرين ويمضون بعزم وثبات فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وهو مديون مبالغ طائلة لزملائه ولصاحب البقالة ولصاحب الدار ولصاحب الصيدلية منتظرا لراتبه لشهور متتالية ليقضي ماعليه غير أنه نال الشهادة ولم يجدوا بعد وفاته إلا قائمة طويلة بأسماء من استدان منهم يرجو سداد دينه بعد أن بدأ ورقة دينة بعبارة ( والله ماخرجنا إلا في سبيل الله وتطهير البلاد من دنس البغاة والمتمردين ...وسامحيني يا أمي وسامحيني يازوجتي .....)

 

فأين الشرعية من هكذا خلل وتقصير مع هؤلاء الأبطال في جبهات القتال ولم لا تنتظم رواتبهم ولو بالشيء اليسير وأيهما أولى بالتكريم والوفاء كتيبة تُسمِن نفسها وتتغذى من دماء الشرعية تحت المكيفات لأرباك وتشويه الشرعية أم كتائب وألويه تجوع و تُضحي بغاليها والنفيس من إجل إستعادة الوطن وبسط سلطته الشرعية ؟؟؟