جمعة الكرامة .. جرحنا لن يندمل.
على مذهب السفاحين الكبار ابن حمزة والمطهر شرف الدين واحمد حميد الدين وغيرهم، ارتكب علي صالح في 18 مارس 2011 ابشع مجزرة شهدتها صنعاء في تاريخ اليمن الحديث على الاقل. 53 شابا من خيرة شباب اليمن قتلهم المخلوع صالح وهم عزّل من اي سلاح جهارا نهارا اشعل حولهم النيران واطلقت كلابه المدربة رصاص الحقد الفاجر تجاههم. كلما تذكرت مجزرة الكرامة واشلاء شبابها ايقنت ان عدالة الله لن تسمح لمرتكبيها بتجاوز العقاب والخاتمة البشعة قبل اليوم. نحن اليوم في ذكراها السادسة ولا تزال حاضرة وجعا ومشهدا كانها الساعة، ولو لم يكن له من خطيئة غيرها لكانت كافية ليستحق ابشع خاتمة، فكيف وهو كتلة من خطايا وقذرات واثام. كم تهدّم من سلطة وغطرسة المخلوع وزبانيته منذ لحظة اشعال نيران الحقد والذل؟، واي مصير بشع لا زال يواجهه. (قتلت ابي) .. قالتها له ببراءة الطفلة عتاب المنيعي بعد فاحشته المقززة .. عتاب اظنها اصبحت فتاة وقد رأت في تقلبات الدهر وسوء فعله بالمخلوع بعض مايشفي جراحها والقادم عليه أشد وانكى بحول الله. بعد جمعة الكرامة تمايزت الصفوف، كل ذي ضمير وشهامة ادرك طريقه واعلن موقفه منحازا لليمن ودماء شبابها الاطهار، وبقي صالح يتردى بين المخازي محروقا ثم مخلوعا ثم مهووسا وقائد عصابة وسينتهي به الحال جيفة نتنة يركلها غلمان السلالة الذين انحازوا اليه لتكتمل صورة اقذر لوحة في التاريخ.